تعتبر مدينة شالة من أقدم المدن والمواقع التاريخية في المغرب ، تتواجد المدينة أو موقع شالة الأثري على ربوة تطل على ضفاف نهر أبي رقراق الذي يفصل مدينة الرباط عن مدينة سلا ،وقد ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر 'سلا كولونيا' الذي يحمل اسم واد أبي رقراق ، ويرى باحثون في علوم الآثار والتراث بالمغرب أن مدينة "شالة" كانت مركزا تجاريا مهما، وأن مدينة شالة شيدت أجزاء مهمة منها خلال القرون الأولى للميلاد، على طراز المدن الرومانية القديمة، وأن حدودها الجغرافية كانت تمتد إلى حدود الشاطئ الأطلسي، و أن مدينة شالة كانت تسمى فيما مضى 'سلا' وتعني في اللغة الآرامية والفينيقية القديمة 'الكثرة' والمقصود بها الحركة التجارية النشيطة التي كانت تعرفها هذه المدينة.
ويرى المؤرخون أن مدينة شالة شهدت إزدهارا خلال حكم الدولة المورية وهي دولة أمازيغية قديمة بالمغرب،وتم إنشاء العديد من معالمها الحضارية، وأضحت مركزا تجاريا بالغ الأهمية، وذلك بشكل خاص في عهد الملك يوبا الثاني (52 قبل .م ،23 قبل م) وٱبنه بطليموس .وقد شهدت المدينة تحولا خلال الحكم الروماني، حيث تم التغيير في معالمها الحضرية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش، وقد تم في سنة 144م إحاطة المدينة بسور دفاعي، لتبقى المدينة خاضعة للاحتلال الروماني حتى نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي،وقد بقيت مدينة شالة مهجورة منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر الميلادي حسب المؤرخين حيث تحول الموقع إلى رباط يتجمع فيه المجاهدون إذ احتضنت المدينة خلال القرن الثالث عشر ميلادي طابعا إسلاميا، و أصبحت مصدرا للتأمل والتفكر ...وفي عهد المرينيين إتخذ السلطان المريني أبو يوسف يعقوب سنة 1284م من الموقع مقبرة لدفن ملوك وأعيان بني مرين حيث شيد النواة الأولى لمجمع ضم مسجدا على الطراز المغربي ودارا للوضوء وقبة ...
يعتبر موقع شالة الأثري موقعا ومزارا سياحيا مهما يتوافد إليه السياح كل يوم ، كما أن الموقع إرتبط في الذاكرة الشعبية المغربية بعدد من الأساطير والخرافات التي جعلت منه مكانا مقدسا يأوي أضرحة الشرفاء والأولياء...
صور مدينة شالة الأثرية
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
مدينة الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق