تراث : عادات و تقاليد
تراث : عادات و تقاليد
تراث : عادات و تقاليد |
تراث : عادات و تقاليد
التراث :
التراث هو خلاصة ما خلفته الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة ، يضيف إليه أي جيل من الاجيال من خبرات حياته عبر العمارة أو الكتابة أو النقش أو الحاجات أو المصنوعات أو غيرها ، فالتراث بمعنى ثري لا ينضب ولا يجف وهو مصدر الهوية وتاريخ الأمم والشعوب .
ومما لا شك فيه أن كل مجمتع أو شعب يحاول أن يستمد ثقافته وتصوره من تراثه و موروثه الذي حافظت عليه الأجيال إنتقالا من الماضي إلى الحاضر ، و التراث علم ثقافي مستقل و قائم بذاته ، يهتم ويختص بالثقافة ويدرسها من عدة زوايا أثرية وتاريخية وجغرافية واجتماعية وغيرها، ويهتم بكل ما بقي على الأرض من آثار و دلالات و أطلال أثرية تعود إلى عصور وحقب قديمة.
الترث المادي :
الترث المادي هو كل ما خلفه الأجداد من آثار حافظت على إستمراريتها من بنايات و منشآت مدنية كالمنشآت الدينية من معابد و مقابر و مساجد وغيره ، ومنشات عسكرية حربية مثل الحصون والقلاع ، ومبان مدنية كالقصور و الحمامات و السدود و الأبراج والأسوار و غيرها ، والتي تسمى بالآثار الثابتة ، و الآثار المنقولة من الأدوات التي استخدمها الأجداد في حياتهم اليومية. ينضاف التراث الطبيعي الذي يقصد به التشكيلات الجيولوجية والمواقع الطبيعية و مناطق الجمال الطبيعي والتميز ، وهذه المواد تشكل تراثاً إنسانيا يجب الحفاظ عليه .
التراث المعنوي :
التراث المعنوي أو "التراث الشعبي" وهو مجموع العادات و التقاليد التي تسود حياة الناس، و هي كل الآراء والأفكار والقيم والمشاعر التي يعبرون عنها و يتناقلونها جيلاً عن جيل ، كالحكايات الشعبية و الأشعار والقصص الشعبية والأساطير و القصص ، وكذا ويشتمل على الفنون والحرف و الرقصات والألعاب و الأناشيد و الألحان و الأمثال الشعبية ، والألغاز وا الخرافات والاحتفالات والأعياد الدينية والمواسم ، فالتراث المعنوي يحفظ ذاكرة المجتمع وهويته بارتباطه بالمعارف الشعبية والمهارات الحرفية.
يشكل التراث الشعبي ثروة كبيرة لما يزخر به من عادات وتقاليد وقيم ومعارف ومعلومات و فنون شعبية وثقافات وفنون وموسيقى وغيرها، فالتراث هو شهادة لاتبات هوية وتاريخ الشعوب والمميز الرئيسي لها ، وقد اصبح التراث مادة علمية مستقلة تدرس على مستوى الجامعات والمعاهد العليا.
عادات و تقاليد :
العادات والتقاليد هي مجموع السلوكات و الأعراف و القوانين و الأنشطة و الموروث وغيره ، العادات والتقاليد هي التي تحدد هوية المجتمع وهي التي تمنحه الخصوصية والتميز بين باقي المجتمعات الأخرى ، ترتبط العادات والتقاليد بتاريخ الشعوب والمجتمعات إذ تكون متوارثة عن الأجداد ، فالعادات والتقاليد هي التي تحكم المجتمع غالبا فهي قوانين إجتماعية غير مكتوبة.
وتعرف العادات بأنها كل ما قد اعتاده الناس ودأبو على تكراره و فعله وممارسته في مناسبات عديدة من أفعال وسلوكات وتصرفات وغيرها...، أما التقاليد فتعني تقليد الأجيال السابقة في ما قامت بفعله ناقلة ذلك عن الأجيال التي سبقتها ، فالمعروف أن الإنسان كائن إجتماعي يتأثر بالمجتمع ويؤثر فيه ، هذا التأثير قد يكون له دور في تناقل وتوارث العادات والتقاليد بين الأجيال .
تختلف العادات والتقاليد باختلاف الزمان والمكان كما أنها تختلف من مجتمع إلى أخر وتتنوع بتنوع الشعوب والحضارت والديانات والأمم ، ويمكن تقسيم العادات والتقاليد إلى قسمين رئيسيين ،العادات والتقاليد الإيجابية وهي مجموع العادات والتقاليد التي لها إنعكاس إيجابي على المجتمع ، فالكثير من العادات والتقاليد المتوارثة عن الاجداد كانت مفيدة وتنعكس بشكل إيجابي على المجتمع لذلك حافظت هذه العادات والتقاليد على وجودها ويستمر العمل بها إلى يومنا كالفروسية و الكرم والتعاون و الصدق و الشجاعة وغيرها من العادات والتقاليد المفيدة . والقسم الثاني هو العادات والتقاليد السلبية ، وهي مجموع العادات والتقاليد التي لها إنعكس سلبي وتضر بالمجتمع ، وهي سلوكات متوارثة عن الأجيال السابقة كعادات الثأر والعصبية و العنصرية وغيرها ، وهي العادات والتقاليد ينبغي محاربتها وتجاهلها والتخلص منها حتى تتلاشلى وتندثر ، وعلى العكس من ذلك يجب الحفاظ على العادات والتقاليد الحميدة والنافعة للمجتمع والحفاظ عليها حتى تستطيع الأجيال القادمة الإستفادة منها .