اللباس التقليدي في القرى والبوادي - فن التطريز وتصميم الملابس-

    اللباس التقليدي في القرى والبوادي - فن التطريز وتصميم الملابس  -

 اللباس التقليدي في القرى والبوادي - فن التطريز وتصميم الملابس-

 الوشاح أو الخرقة الجبلية 

تحتل المرأة القروية مكانة مركزية  في المجتمع والأسرة ،فهي رمزالعطاء و الكفاح والتفاني والتضحية في سبيل إسعاد أبنائها وتربيتهم،بالإضافة إلى  وظيفتها السامية المتمثلة في الإنجاب و التنشئة والرعاية والعمل داخل البيت وخارجه ، فهي تمارس فن الطرز ...

والتطريز أو الطرز حرفة وفن مارسته المرأة في المدن والقرى , وقد أبدعت المرأة المغربية القروية في هذا الفن المتوارث من جيل إلى جيل،وقد إشتهرت منطقة جبالة بحياكة الصوف والجلباب الذي يحضى بشهرة واسعة ...كما إشتهرت منطقة جبالة شمال المغرب خاصة القرى المجاورة لمدينة وزان بصناعة الخرقة التقليدية أو الوشاح الجبلي ,وهو  لباس تقليدي رفيع  وأنيق تلبسه المرأة فوق رأسها بطريقة جميلة , وهو لباس تقليدي أصيل يعبر عن هوية المراة الجبلية بل ويرتبط إرتباطا وثيقا بالمنطقة  ويبقى لباس مميز لا تلبسه إلا نساء قرى جبالة ولكل قبيلة وشاحها المميز  والذي يحمل تطريزا مميزا.. تبقى حرفة التطيز من الحرف والفنون التي تستهويها النساءحيث تستطيع المرأة كأم وكربة بيت ممارسة الحرفة في الأوقات التي تناسبها في البيت وخارجه ...

فن التطريز في القرى والأرياف المغربية منطقة جبالة

التطريز التقليدي من الفنون الشعبية الراقية التي تتوارثها المرأة عبر الأجيال والتطريز من الهوايات والحرف التي تحبها المرأة عامة وتقضي فيها الكثير من وقتها ، فهي صنعة تمارسها المرأة في القرى والبوادي ،تتعلمها المرأة منذ صباها أو في شبابها ، حيث تتعلم فنَّ التطريز وهي صبيةً من أمها أو أخواتها، لتُعلِّم بناتها كذلك حيث  ينتقل هذا الفن الأصيل من جيل إلى جيل... وبالرغم من التطور الحاصل على مستوى الحياة الإجتماعية والإقتصادية وبالرغم من التطور التكنلوجي وتأثيره لم تتخلى النساء عن هذا الفن الشعبي الأصيل ، فما تزال المرأة تبدع في تصاميم الطرز ، والملابس التقليدية ، وقد إشتهر فن التطيز المغربي وداع صيته عبر العالم محققا شهرة عالمية...

منظر من القرية الجبلية المغربية

فن التطريز في القرى والأرياف المغربية منطقة جبالة

ممارسة حرفة وفن التطيز في القرية

اللباس التقليدي في القرى والبوادي - فن التطريز وتصميم الملابس - 

فن تطريز الوشاح الجبلي أو الخرقة الجبلية(الوزانية)

 اللباس التقليدي في القرى والبوادي - فن التطريز وتصميم الملابس - 

  الخرقة الجبلية المسارية قبيلة بني مسارة منطقة زومي

الوشاح أو الخرقة أو الدرة الجبلية كما تسمى محليا ، هي صنعة إشتهرت بها منطقة جبالة المجاورة لمدينة وزان ، خاصة بني مستارة...فمن منا لا يتذكر ذلك المنظر الجميل في قرى جبالة الجميلة،ذلك المنظر الرائع في البادية أوالجبل حيث الفتيات راعيات المواشي وفي يد كل واحدة منهن قطعة قماش بيضاء تطرز عليها أشكالاً هندسية مزخرفة  بكل إتقان  لتكمل عملها الفني ليباع في الأسواق الأسبوعية...فهو منتوج فني ولباس تقليدي يلقى رواجا في الأسواق حيث أن المرأة الجبلية لاتتخلى عن إرتدائه خارج البيت في المناسبات والإحتفالات والأعراس ، فهو رمز وقارها وإشارة لانتمائها لقبيلة معينة ، فقد تختلف الخرقة  أو الوشاح من قبيلة لأخرى في منطقة جبالة ،ولكل قبيلة ألوان وتصاميم معينة تتفنن النساء في تطريزها بدقة عالية .

مميزات وخصائص التطريز في قرى منطقة جبالة

حرفة التطريز من الحرف التي تتطلب الدقة والمهارة والإتقان،تتفنن المرأة والفتاة القروية في رسم ورشم أشكالها ،تحتاج فيها إلى إبرة خاصة وخرقة ثوب عادية وخيوط حريرية ملونة والإطار الخشبي، تتم صناعة الخرقة عبر مرحلتين ،مرحلة الرشم حيث يتم رسم أشكال على الثوب مرحلة التطريز ، وتطريز الوشاح يكون بطرقة الخطيفة أو بطريقة الروزانة...

يتميز التطريز في قرى منطقة جبالة بألوانه الطبيعية الزاهية الغنائة والمتداخلة ، كما يتميز بالدقة المتناهية والإبداع في الرسوم والأشكال و كثافة التطريز على الثوب ، فهو تطريز له مميزات خاصة تعكس ما تتميز به الحياة الريفية والجبلية بإختلاف تضاريسها من سهول وأودية وجبال ... 

تصاميم ملابس تقليدية الوشاح الجبلي

 التطريز من الصناعات والمشغولات الحرفية اليدوية&nbspوالخرقة أو الوشاح الجبلي  هو لوحة فنية تبدأ بغرزة و هو فن تعلمه الأم الخبيرة في التطريز لابنتها والأخت لأختها والجارة لجارتها ، وهذه بعض تصاميم الخرقة أو الوشاح في القرى بمنطقة جبالة ناحية وزان , وهي تصاميم تبين مهارة المرأة القروية المبدعة والمتقنة لهذا الفن ,رسوم وتطريز  و إبداع يرتكز على الخبرة والدقة المتناهية في نقل هذا الفن من الطبيعة الريفية و الجبلية إلى الى لوحة فنية . والتطريز الريفي له مميزات وأساليب  تعكس الحياة القروية و الريفية المختلفة على السهول والأودية والجبال والهضاب وتستخدم نساء الريف في الصناعة التقليدية المتوارثة في فن التطريز الخيوط الحريرية الملونة وثوب لتحوله إلى لوحات فنية 

تصاميم تطريز الملابس في القرية المغربية

   الخرقة الجبلية المسارية قبيلة بني مسارة منطقة زومي

تصاميم تطريز الملابس في القرية المغربية

  الخرقة الجبلية المسارية قبيلة بني مسارة منطقة سيدي رضوان 

تصاميم تطريز الملابس في القرية المغربية

الوشاح أو الخرقة الجبلية

فن التطريز من أقدم وأجمل الفنون الشعبية
التطريز لغة هو وَشْيُ الثياب ورَقْمُها، وطَرَّزَ الثوب ، أي وشّاه وزخرفه ، وفي الرائد التطريز هو الوشي والتزيين بالخيوط والرسوم في الثياب وغيرها

و التطريز عبارة عن شكل أو رسمٍ هندسيّ معيّن ترسمه المرأة بواسطة إبرتها على ثوب أو قماش أو غيرها ، والتطريز عبارة عن غُرَزٍ متناسقة في الشكل لتعطي شكلا هندسا متقنا يأخذ شكل الرسمة التي تريد المرأة تطريزها ، وتتكرر تلك الرسوم والأشكال لمرات عديدة حسب مساحة وشكل القطعة المراد تطريزها لتصبح لوحة فنية هندسية جميلة

يعتبر التطريز من أقدم وأجمل الفنون الشعبية فقد سبق فنُّ التطريز فنَّ الحياكة بزمن طويل، ومارسته معظم شعوب الحضارات القديمة في الصين و المشرق آسيا الوسطى والهند وبلاد فارس واليونان والرومان ... وقد حفظت أقدم المطرزات حتى الوقت الحاضر حيث إكتشفت في مقبرة توت عنخ آمون في مصرو التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. كما إزدهر فن التطريز في ظل الحضارة الإسلامية حيث أبدع و تفنن الطرازون في ابتكار أنواع مختلفة من المطرزات من ملابس ومفارش ومجالس الكبراء و ملابس الخلفاء والسلاطين والأمراء

التطريز من الفنون الشعبية التي تحبها الفتيات والنساء عامة ،وقد تحول هذا الفن الأصيل عبر التاريخ إلى حرفة وتطور ليصبح مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في البوادي والمدن في أنحاء العالم .

والملاحظ أن هناك طلب متزايد على حرفة التطريز ، فبالرغم من ازدياد الاهتمام بها على الرغم من التطور الحضاري والتكنلوجي إلا أن الإهتمام بهذا الفن يزيد .

التطيز فن يعود تاريخه إلى أعماق التاريخ حيث إرتبط بالحضارات القديمة ، فقد إرتبط بالحضارة الصينية منذ نشأتها حيث إنتشر هذا الفن وتطور ، ويدون اليوم علماء الآثار تاريخ هذا الفن الذي يعود إلى أكثر من 2255 سنة.

وأصبح فن التطريز واحداً من الفنون الشعبية المنتشرة بين مختلف شرائح المجتمع وأخذ التطريز والنقش أشكالا جميلة ومذهبة وأصبح فناً قوياً بعد هذا التطور الكبير...



اللباس التقليدي الزي الشعبي



يعتبر اللباس التقليدي أو الزي الشعبي مكون أساسي و جزء لا يتجزأ من تراث الشعوب والأمم ، ومما لا شك فيه أن التراث يعتبر من المقومات اللازمة لتكوين وتأسيس حضارة معينة ، فلا يمكن تصور أي حضارة في غياب موروث تراثي يساهم في نمائها و تطوّرها ، وغياب التراث يعني لا محالة إلى الذوبان والإنصهار وطمس الهوية الحضارية ...

يبقى اللباس التقليدي أو الزي الشعبي رمزا لتميز الأمم والشعوب ، ومؤشرا على مستوى وعيها وتفردها وتميزها عن باقي الأمم ، فهو المؤشر البارز والدليل الواضح على طباع وعادات وتراث وثقافة كل أمة وشعب،فاللباس التقليدي بتنوعه وإختلافه وتنوع المواد المستخدمة في نسجه وتطريزه حسب المناطق والشعوب... هو أداة لتعريف الأمم و الشعوب وبطاقة معبرة عن زخم و تنوع الحضارات التي توالت على بلد ما. يمثل اللباس التقليدي أو الزي الشعبي صورة واضحة عن الحياة في مجتمع أوبلد ما ، فهو جزء من التراث يرتبط إرتباطا وثيقا بعادات الشعوب والأمم والمجتمعات و تقاليدهم و حياتهم الإجتماعية و الاقتصادية



تنوع وإختلاف اللباس التقليدي

يتميز اللباس التقليدي أو الزي الشعبي بالإختلاف والتنوع من منطقة لأخرى ، بل ويتنوع ويختلف من مدينة لأخرى ، كما يتنوع ويختلف من حيث المواد المستخدمة في نسجه وتطريزه من ثوب متنوع بين حرير وصوف وقطن ٠٠٠ومن حيث التصاميم و الألوان ، فاللباس التقليدي المغربي يحمل قصصا وحكايات ويرتبط بمعتقدات ٠٠٠



وقد حقق اللباس التقليدي أو الزي الشعبي المغربي إنتشارا واسعا على مر التاريخ ، أما اليوم فهو يشكل حضورا قويا على الساحات العالميه ٠





يختلف اللباس التقليدي أو الزي الشعبي المغربي باختلاف الزمان والمكان ، فهو غني بتنوعه ، اللباس التقليدي أو الزي الشعبي في القرية والبادية يختلف ويتميز بغنى ألوانه وتصاميمه وتنوعها حيث يتأثر بعوامل الطبيعة عكس الزي التقليدي في المناطق الحضرية والمدن الذي يتميز ببساطته٠٠٠