اخر المقالات

تاريخ منطقة جبالة

تعتبر منطقة جبالة أو قبائل جبالة من أثرى المناطق الأثرية بالمغرب حسب ما توصلت إليه الكشوفات بالمنطقة ، مما يؤكد الاستطيان البشري في هده المنطقة مند عصور ما قبل التاريخ و تشهد المواقع الأثرية بالمنطقة على ثرائها التاريخي، وبهذا فتاريخ منطقة جبالة وقبائلها تاريخ غني بالأحداث ، وقد أنجبت منطقة جبالة وقبائلها أشخاصا صنعوا التاريخ والحدث وأثرو التاريخ الإنساني بتجربتهم .

التاريخ القديم ,l'histoire ancienne

تعود بعض هذه المواقع الأثرية بمنطقة جبالة إلى الاف السنين قبل الميلاد ، وهي مغارات تحت الغار بضواحي مدينة تطوان و مغارة كهف الغار باقليم تازة  ومغارة سيدي الحوم بضواحي مدينة اصيلا و مسلات مزورة ،وكل هذه المواقع تؤكد وتشهد على الثراء التاريخي للمنطقة.
عرفت منطقة جبالة بحكم قربها وجوارها من أوروبا موجات من الاحتلال القادم من الشمال و الشرق ، فقد تعاقبت على حكم هذه المنطقة عدة حضارات منها الحضارة الفينيقية و الرومانية كما خضعت في مراحل سابقة للحكم الأمازيغي ، وقد نشأت العديد من المراكز  الحضرية في هذه المرحلة من التاريخ القديم كليكسوس و تمودة و زليل ، وقد عرفت منطقة جبالة إهتماما متزايدا بعد العهد الروماني من طرف الوندال و البيزنطيين و القوط الغربيون .
وقد تسببت هذه الانقسامات و الإمارات ، والتي كان السبب فيها هو الدعوة للجهاد ضد المحتلين في الاحتلال الايبيري للعديد من المدن ،و التوسع نحو الجبال حيث احتلت سبتة سنة 1415 ، ثم احتلت  طنجة و ارزيلا سنة 1471 ثم العرائش 1489 فباديس سنة 1507..(7) 

يسجل التاريخ الحديث الفوضى السياسية العارمة التي شهدتها منطقة جبالة ، فقد عرفت المنطقة انزلاق أمنيا حيث كانت تسمى ببلاد السيبة وهي المنطقة أو الفضاء أو المجال أو المحور الذي لم يكن مُؤمَّن ولا تتواجد به سلطات المخزن التابع للسلطان ، حيث كانت القبائل التي تدخل في منطقة أو بلاد السيبة تمتنع عن دفع الضرائب، ولم  يكن للسلطان في هذه المناطق إلا مكانة روحية ، أما بلاد المخزن فهي البلاد التي كانت تخضع  لسلطة الدولة  دينيا وسياسيا وماليا ، ويعين السلطان فيها من يقوم بمهام القبيلة من قياد وشيوخ ونظار، ويتولى السلطان حراستها بتكليف القبائل القريبة بالسهر على حماية الطرقات الرئيسية، و إقامة محطات استراحة تسمى "النزايل " لتموين المسافرين والقوافل مقابل رسوم كانت تؤدَّى على الدواب، وفي هذه المرحلة ظهر مفهوم" الزطاط " الذي كانت مهمته حماية المسافرين وإجتياز الطريق بهم مقابل مبلغ مالي يؤدونه له وقد يكون "الزطاط" شخصا أو قبيلة تتولى حماية المسافرين داخل حوزتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق