مدينة افران
إفران تسمية أو كلمة أمازيغية ، و تعني الكهوف، فالتسمية مستوحاة من المغارات والكهوف المنتشرة في المنطقة . سميت قديما " أورتي" وهي كلمة أمازيغية أيضا ، و تعني البستان أو الحديقة ، تعتبر مدينة إفران من أقدم المدن المغربية الجبلية ، تتربع على مرتفعات الاطلس المتوسط المغربية غير بعيد عن مدينتي فاس ومكناس بإقليم إفران ، مدينة تقع على إرتفاع حوالي 1.655 فوق سطح البحر، و بمساحة تقدر بحوالي 3573 كلم مربع ، وساكنة تقدر بحوالي 14.659 نسمة مشكلة من تركيبة سكانية تتأسس من الامازيغ بالخصوص و قبائل صنهاجة و بني مغيد و بني مطير... وقد صممت مدينة إفران وفقا للنموذج الحضري المعروف ب "جاردن سيتي" أو مدينة الحدائق الي كان شائعا في أوروبا الغربية في فترة ما بين الحربين العالميتين ، وقد لقبت مدينة إفران بسويسرا الصغيرة لطابعها الأوروبي ...
المناخ والمميزات الطبيعية
مدينة إفران المدينة الجميلة ذات المناخ والطقس المتميز والبنايات ذات الطابع العمراني الأوربي ، مدينة تتميز بتساقط الثلوج بكثرة خلال أشهر الشتاء وبرودة المناخ خلال فصل الصيف ، وقد سجلت في المدينة أدنى درجة للحرارة في أفريقيا تقدر ب 23 درجة مئوية سنة 1935م، هذا الطقس الشبيه بالطقس السائد في القارّة الأوربية يستهوي العديد والكثير من الزوار والسياح من الداخل و الخارج .تعرف المدينة توافد الزوار في كل الفصول والأوقات ، ففي فصل الصيف تكون المدينة مقصدا للكثير ممن يرغبون بالإستمتاع بطقس معتدل إذ يختلف فصل الصيف في مدينة إفران عن فصل الصيف في باقي المناطق و المدن المغربية ، صيف بملامح فصل الربيع إذ تكسو الخضرة كل مكان في المدينة والطقس المعتدل والبارد نسبيا مساء ...أما في فصل الشتاء ، تعرف مدينة إفران إنخفاضا قياسيا في درجات الحرارة ، كما تعرف المدينة تساقط الثلوج بكثرة إذ تغطي الثلوج المدينة وسفوح الجبال المحيطة بها ، في هذا الفصل البارد تنزع المدينة رداءها الأخضر وتصبح بناياتها وأشجارها وأرصفتها ومسالكها مكسوة بالبياض الناصع ...أما في موسم الربيع فالمدينة تبدو أجمل وأبهى ، إذ تضفي عليها غابات الأرز بضلالها وإخضرارها جمالا خاصا ، كما تنتعش الحقول والمراعي بالحياة وتصبح المدينة قبلة للسياح من مختلف المناطق .
تاريخ مدينة إفران
يعود تاريخ مدينة إفران التي كانت تتشكل من مساكن كهفية محفورة في الحجر الجيري لجدار الوادي إلى القرن السادس عشر حيث إستقرت أولى القرى في المنطقة ، وهي قرية سيدي عبد السلام أو المسماة بزاوية سيدي عبد السلام ، وتحمل الزاوية إسم مؤسسها سيدي عبد السلام وهو المؤسس لمجتمع هذه المنطقة في وادي تزقويت والذي يبعد حوالي 7 كلم عن مصب النهر، ومع منتصف القرن السابع عشر حصلت زاوية سيدي عبد السلام على إقطاع أو منح أرض من السلطان الرشيد بن علي الشريف ، وقد ٱمتد الإقطاع من منبع إفران الحالية في أسفل وادي تزقويت وحتى خندق الحاجب ... كما عرفت المنطقة فترة من المقاومة استمرت في أعالي الجبال حتى عام 1922 م قبل الخضوع إلى الحكم الاستعماري .
إفران :المدينة الحديثة
يبدأ التاريخ الحديث لمدينة إفران منذ عام 1929م ، حيث قامت الإدارة الفرنسية بتشييد وتأسيس مدينة بمواصفات حديثة شبيهة بالمدن الأوروبية ووفق النمودج الحضري والعمراني ل ' الجاردن سيتي ' أو مدينة الحدائق الذي كان سائدا في تلك المرحلة ، وقد كان الهدف من تأسيس المدينة الحديثة على الأراضي التي صودرت من سكان الزاوية أن تكون المدينة ' محطة على التل ' و نوع من المستعمرات السكنية ومكان بارد يشكل منتجعا صيفيا لأسر وعائلات المستعمرين الموجودة في سهل سايس ومكناس وفاس ... ولم تكن إفران هي محطة التل الوحيدة التي تم بناؤها في المغرب ، فقد شيد الفرنسيون محطات أخرى في إيموزر القريبة وفي أوكايمدين في الأطلس الأعلى . كما تم بناء شاليهات صيفية شبيهة بمنازل جبال الألب حيث تكون محاطة بحدائق و شوارع محفوفة بالأشجار ، فقد صممت هذه البنايات بطريقة ووفق نمودج عمراني اعتمد فيها من البلد الأم لتذكير سكانها وقاطنيها بأوطانهم ، حيث تبدو المنطقة بمثابة إنجلترا أو فرنسا ، و قد تم جلب الأشجار والنباتات المزهرة من بلد المنشأ الأوروبية( أشجار الأرجوان و السيكامور و الكستناء و الزيزفون...) و كان الهدف أيضا أن يبدو المكان أكثر شبها وتقاربا مع فرنسا...
وقد تم بناء قصر ملكي للسلطان محمد الخامس بن يوسف و كان مكتب البريد و الكنيسة أول المباني العامة للمدينة الحديثة ، كما تم بناء سجن أصبح في مرحلة لاحقة معسكرا لاسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية ، بعد مدة قصيرة نشأت مدينة أكواخ تسمى تمدقين مفصولة بواد عميق عن المدينة الحديثة أو "الجاردن سيتي" وهي مساكن للمغاربة الذين كانوا يعملون و يخدمون المنتجعين الفرنسيين ...
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
 |
| مدينة افران |
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
مدينة افران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق