المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي
"شجرة الزيتون"
تعد منطقة زومي منطقة فلاحية بامتياز بالرغم من قلة السهول والأراضي المنبسطة ، لذلك فمعظم ساكنة المنطقة ينشطون في مجال الفلاحة من زراعة لأنواع مختلفة من الحبوب و الخضروات و غرس للأشجارمثمرة من زيتون وتين وكروم . كما يمارس السكان الرعي و تربية المواشي ،و تتميز منتوجات المنطقة بجودتها العالية على الصعيد الوطني حيث يكثرالطلب عليها من كل أنحاء المملكة, كما أن الإقبال عليها يظل في ارتفاع متزايد خاصة زيتون المنطقة والتين وزيت الزيتون البكر المعروفة على الصعيد الوطني .
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي "شجرة الزيتون"
شجرة الزيتون هي شجرة معمرة تعيش لفترات طويلة جداً،تنتمي إلى النباتات الشجرية المنتمية للفصيلة الزيتونية وهي من الأشجار الزيتية المعمرة،شجرة مباركة ذكرت فى جميع الأديان السماوية, شجرة دائمة الخضرة لها القدرة على الصمود في طقس ظروف بيئية قاسية ،فهي شجرة مقاومة للجفاف وتستطيع العيش في الأراضي المحجرة والسميكة والمرتفعات والأراضي الغير المنبسطة وهذا ما يتضح من خلال إنتشارها بشكل واسع في المنطقة وفي اقليم وزان والجهة الشمالية بصفة عامة .تنتشر زراعة أشجار الزيتون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.وتعتبر شجرة الزيتون ذات أهمية وفوائد إقتصادية وبيئية كثيرة.كما أن لثمرة الزيتون قيمة غذائية كبرى إذ يعتبر زيت الزيتون مكون غذائي أساسي لا غنى عنه لفوائده الصحية الكثيرة،فهي غذاء غني بالمعادن والأحماض الدهنية الضرورية عادة ما يوصي خبراء التغذية بتناولها بصفة يومية لما لها من قيمة غذائية كبرى . فثمرة الزيتون مغذية وغنية بالمعادن الضرورية للجسم من كالسيوم ومغنيسيوم وصوديوم ومغنيسيوم وحديد وفوسفور وكبريت ونحاس ويود.كم أنها تحتوي على الفيتامينات والأحماض الامينية الضرورية للجسم.كما أنها غنية بمضادات الٱكسدة حيث تحتوي على فيتامينات B وفيتامينA وفيتامين H.تحتوي أيضا على حمض الأوليك الذي له فوائد بالنسبة لحماية القلب والكثير من الفوائد الصحية .بالاضافة الى استعمالها كوقود وكمصدر للطاقة وغيرها من الاستعمالات التي لا غنى عنها.
تنتشر زراعة الزيتون في إقليم وزان بشكل واسع حيث يحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني ،فقد أشاروزير الفلاحة والصيد البحري الى أن انتاج السنة من الزيتون على المستوى الوطني عرف نموا كبيرا بلغ نحو مليون و420 الف طن بنسبة زيادة بلغت 24 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، منها نحو 10 بالمائة على صعيد الجهة خاصة بمنطقة وزان ويعتبر منتوج المنطقة من أجود أنواع الزيتون على المستوى الوطني لخلوه من المواد الكيماوية ....
حقول الزيتون بمنطقة زومي(تراصة)
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي "شجرة الزيتون" |
تتربع شجرة الزيتون على قمة المنتوجات الفلاحية للمنطقة,وتعتبر عماد الاقتصاد المحلي ,فالمنطقة تشهد رواجا لا مثيل له خلال موسم جني الزيتون ,حيث يوفر منتوج الزيتون دخلا موسميا قارا لكل فلاح يعينه على الاستعداد لموسم الحرث كما يمكنه من تلبية حاجياته الاساسية,ويمكن الفلاح أيضا من توفير مخزون غذائي يكفيه لمدة سنة على الأقل...فالزيتون هو مصدر الدخل القار بالنسبة للمنطقة.
1-الٱسلوب التقليدي
إعتاد سكان المنطقة مند القديم على إستعمال أساليب تقليدية في عصر حبات الزيتون وإستخراج الزيت،بالإعتماد أساسا على البغال والحمير التي تتولى عملية الجر،حيث تأخد العملية وقتا طويلا وتحتاج إلى مجهود عضلي ،كما تتطلب عملية الطحن والعصر التقليدية توفر المياه التي تعد عنصرا أساسيا في عملية الطحن وإستخراج الزيت...
كما أن إستخراج الزيت يتم عبر مراحل متعددة ،تبدأ بجلب الزيتون إلى الطاحونة ثم غسله بالماء بعدها تأتي مرحلة الطحن وهي مرحلة تحتاج إلى مجهود عضلي ...وفي النهاية تكون عملية العصر أو إستخراج الزيت بواسطة الماء وهي الطريقة العريقة في المنطقة،فبجانب الطاحونة يتم بناء صهاريج صغيرة تملأ بالمياه الساخنة النقية ويصب فيها الزيتون المطحون لتطفو الزيت على الواجهة والتي يتم جمعها عبر خرقة نظيفة...أو يتم إستخراج الزيت بطريقة العصر وهي الطريقة التي كانت تستخدمها غالبية سكان المنطقة قبل الإنتقال إلى الأسلوب العصري.
معصرة زيتون تقليدية
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي "شجرة الزيتون" |
2-الٱسلوب العصري
شهد اقليم وزان تحولا كبيرا عل مستوى طرق الإنتاج،عل مستوى طرق الإنتاج،حيث عرفت تطورا كبيرا على مستوى الإستثمارات والتجهيزات الأساسية فقد تم إنجاز 11 وحدة صناعية لتثمين الزيتون،و تمت برمجة غرس 10 آلاف هكتار من شجرة الزيتون، بالإاضافة الى الهيكلة التنظيمية لتثمين الزيتون، هذا ما تم الإعلان عليه من طرف وزير الفلاحة والصيد خلال المعرض الوطني بوزان.
كم شهدت منطقة زومي ثورة على مستوى الإنتاج بالإنتقال من أسلوب عصر الزيتون بالطريقة التقليدية إلى الأسلوب الحديث والعصري،فقد تخلى الفلاح عن معصرته التقليدية لعدة أسباب منها بطئ عملية العصر في المعصرة التقليدية بالإضافة الى المجود العضلي الذي تتطله عملية الطحن بالاضافة الى اسباب اخرى دفعت بالفلاح الى التخلي عن الأسلوب التقليدي واللجوء الى المطاحن العصرية التي تتميز بالسرعة كما أنها لا تتطلب مجهودا عضليا كما في أسلوب العصر التقليدي......
إلا أن عملية طحن الزيتون التقليدية بالرغم من بطئها والمجهود الذي تحتاجه تبقى هي الطريقة الأحسن لإستخراج زيت زيتون ذو جودة عالية وخالي من كل الملوثاث المعدنية.
معصرة زيتون عصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق