اخر المقالات

المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي : التين

     المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي "التين"   

شجرة مباركة ذات فاكهة مباركة ومميزة ورد ذكرها في القرآن الكريم،وهي فاكهة موسمية  تثمر في فصل الصيف،فاكهة  شهية ذات مذاق حلو ولذيذ، تؤكل كفاكهة طازجة بعد إزالة القشرة أو دون إزالتها بغية الإستفادة ن كل مكوناتها الصحية، كما أنّ فاكهة التين يمكن تجفيفها وإستهلاكها مجففة وتسمى بالشريحة أو الكرموس المجفف إذ تختلف التسميات حسب النوع و المناطق ...،يستخدم  التّين أيضا في  صناعة المربّيات والعديد من أنواع الحلويات وأصناف الأطعمة وغيرها .إسمها باللاثينية Ficus carica ،تنتشر أشجار التين من تركيا حتى شمال الهند ،كما أنها تنتشر بشكل واسع في بلدان البحر المتوسط.وتتنوع فاكهة التين بتنوع المناخ والمناطق فهي شجرة ذات فاكهة متنوعة ومختلفة من حيث الشكل واللون والطعم...  
تتميز فاكهة التين بالعديد من المزايا و الفوائد الصحية التي تنعكس على الجسم.فهي فاكهة مغذية وصحية إذ توفر للجسم وتمده بأغلب  المعادن والفيتامينات ومضادّات الأكسدة والألياف التي يحتاجها، فالتين فاكهة غنية بالسكريات ،تحتوي على الٱملاح الرئيسية أهمها الكالسيوم، والفوسفور، وفيتامين C،بالاضافة الى توفرها على المعادن الأساسيّة كالحديد، والنّحاس، والبوتاسيوم،.كما أنها تحتوي على فيتامينات عديدة كفيتامين ب1، وب2...،بالإضافةً إلى  توفره على الأحماض الدّهنيّة كالاوميغا 3.لفاكهة التين فوائد صحية كثيرة لا يمكن حصرها،بالإضافة إلى دورها العلاجي  وقدرتها على تقوية البدن وتخليصه من العديد من الأمراض الباطنيّة فهي فاكهة مباركة ذات مزايا متعددة.
للتين فوائد صحية وإستعمالات علاجية وطبية،خاصة التين المجفف الذي استعمل مند القديم كغذاء وعلاج للعديد من الأمراض.
  •  يستعمل التين كملين طبيعي إذ يعالج بعض مشاكل الجهاز الهضميّ كالإمساك  فهو مليّن طبيعيّ للأمعاء وله فوائد في  تنقية الجسم من السّموم,ويستعمل مع غيره من الأدوية لتصنيع شرابات ملينة،فهو مزيل للانتفاخ والأرياح عند استعماله في الطعام،حيث يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة .
  • يساعد التين عند اكله صباحا الجسم على القوة والنشاط والحيوية والحركة ،يزيد في الوزن ، يقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال،يستعمل ضد إلتهابات اللثة والأورام بالفم يستعمل موضعيا في الفم ،كما يعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة خصوصاً البواسير بأكله واستعماله موضعيا، إذ ينشط الكلي ويقوي الدورة الدموية.
  • التين مدر للبول ويقوم بتفتيت الحصى والرمل كما يعالج أمراض الصدر والجهاز التنفسي والسعال والربو وتشنج القصبات الهوائية والتهاباتها فهو منشط للدورة الدموية ومنشط للدماغ.
  • للتين فائدة كبيرة على أمراض تسرع القلب،حيث يمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم ، ويمنع النزيف كما يعالج أمراض الدورة الدموية بالدماغ .
  • يفيد التين في علاج  الضعف الجنسي إذ يعتبر مصدار مهما لتقوية وتنشيط الطاقة الجنسية لدى الرجل والمرأة .
  • للتين مزايا علاجية على الجلد حيث يعالج امراض الجلد كالبهاق,كما يستعمل حليب شجرة التين كعلاج موضعي يزيل التآليل واللحم الميت ويرطب البشرة وينعمها.
  • لفاكهة التين فوائد على الأمراض التنفسية إذ يفيد في علاج التهابات الحلق والجهاز التّنفّسيّ، كما يعمل على تهدئة الأعصاب، وإزالة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر.له فوائد في علاج الشّيب المبكّر لدى الشّباب لكونه غني بالنّحاس، كما يستعمل كمنعم للشّعر ويسرّع  في نموّه.

التين بمنطقة زومي


تنتشر شجرة التين بالمغرب بشكل واسع على مساحة تقدر بحوالي 42000 هكتار بمعدل 5 بالمائة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة ،يحتل إقليم وزان المرتبة الثانية بعد  تاونات من حيث المساحة المغروسة بالتين حيث تصل المساحة المغروسة حوالي 3200 هكتار وبإنتاج يصل لـــحوالي800 طن سنويا.ويشتهر إقليم وزان عامة بتوافر أشجار التين حيث تنتشر بكثرة في المناطق الجبلية المجاورة،وتشتهر منطقة زومي خاصة بإنتاجها لكميات كبيرة من فاكهة التين الطازج والمجفف بأنواع وأشكال مختلفة لا توجد إلا في المنطقة، فعند زيارة السوق الأسبوعي لجماعة زومي نرى كميات كبيرة من التين المجفف أو الشريحة والكرموص بلغة المنطقة تعرض على مدار السنة حيث تنتج المنطقة أطنان من التين ذو جودة عالية معروفة على الصعيد الوطني، والذي يسوق وطنيا وتحقق منه الساكنة أرباحا ويخلق رواجا إقتصاديا كبيرا  في المنطقة.ويحقق التين رواجا تجاريا كبيرا إذ يستهلك بكثرة ويحضى بطلب كبير محليا ووطنيا، فبالإضافة إلى منافع التين الصحية والغذائية فهو مصدر مهم للدخل بمنطقة زومي، خاصة التين المجفف الذي يحقق دخلا منتظما على مدار السنة ويعين الفلاح البسيط على توفير حاجياته.
التين الطازج وانواعه,منتوجات زومي الفلاحية,زومي,zoumi,centre zoumi
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي  : التين
تتميز منطقة زومي بوجود أصناف عديدة للتين تقل بل ينعدم وجودها في مناطق أخرى،ويصعب إحصاء جميع الأصناف الموجودة في المنطقة ،كما يشتهر تين المنطقة بجودته العالية ومذاقه اللذيذ ويحضى بطلب كبير على المستوى الوطني.
تنتج  أشجار التين نوعين من الثمار الباكور والكرموس بلهجة المنطقة.ينضج الباكور مبكرا مع بداية شهر يونيولذلك سمي باكور ويستمر لمدة أقصاها 15 يوما حيث ينتهي المحصول غالبا بهطول زخات مطرية تتسبب في إتلافه ، وتختلف التسميات لفاكهة الباكور بحسب المناطق ومن هذه الأنواع القوطي  والحمران وسبعة وارقد الذي يتميز بكبر حجمه ،الٱمذار وحليو والمساري وعنق الحمامة و الحمري والغدان .وينضج الكرموص بداية شهر غشت إلى أواخر شتنبر ،و تتميز فاكه الكرموص بمذاقها الحلو وبحجمها الذي يقل نسبيا عن حجم الباكور كما تتميز بمقاومتها للطقس عكس الباكور، يكون إنتاج الكرموص أكثر من إنتاج الباكور حيث أن مرحلة أو موسم الكرموص يستمر لمدة أطول.

تختلف التسميات التي تطلق على التين المجفف باختلاف المناطق والاماكن,يسمى بلهجة المنطقة بالقيد او الكرموص او الشريحة,وهي فاكهة يكثر عليها الطلب في فصل الشتاء خاصة,حيث تزود الجسم بسعرات حرارية وفيتامينات ومعادن تقيه قر البرد.
القيد
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي  : التين
 يتطلب تجفيف التين  مهارة خاصة ومعرفة بتقنيات التجفيف حتى تصبح الفاكهة جافة وصالحة للأكل،تعرف الأماكن التي تنشر فيها الفاكهة بالمناشر حيث يتم تجميع الفاكهة الطازجة ووضعها فوق حصيرة دوم أو مكان نقي مقابِلة لأشعة الشمس حتى تجف ليتم تخزينها في أكياس تقيها الرطوبة .
الشريحة
المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي  : التين
يتم إعداد الشريحة من أنواع محددة من فاكهة التين خاصة الأنواع التي تتميز بكبر حجمها،حيث يتم جمع الفاكهة والقيام بفلق الفاكهة دون قسمها إلى نصفين،بعد ذلك يتم نشرها في مكان نقي حيث يمر إعدادها بنس مراحل إعداد القيد.

زلاك القيد

المنتوجات الفلاحية بمنطقة زومي  : التين
زلاك القيد أو الكرموص هو إكليل م ن فاكهة التين المجففة وهوعبارة عن شريط مفتول من الدوم ،يتم إدخاله من فوهة الفاكهة وإخراجه من الجهة الأخرى ليتم إعداد إكليل من الفاكهة المجففة على شكل سبحة كبيرة الحجم،مما يضفي علي الفاكهة منظرا جميلا ويسهل  عملية خزنها،لكن سرعان ما إستغنى الفلاح عن شريط الدوم ليتم إستبداله بشريط البلاستيك الذي يفقد الفاكهة كل مزاياها الغذائية والصحية.
الزميتة 

الزميتة مسحوق مكون من الشعير أساسا، تستعمل كمسحوق غذائي مرافق للتين ، يتم إعداد الزميتة بطريقة يدوية حيث تقوم النساء في المنطقة بحصد الشعير الأخضر قبل اصفراره إذ تكون السنابل ممتلئة وغير جافة،ويقومون بوضعه في الفران التقليدي وتسمى العملية بتحريق الشعير،بعدها يتم طحنه يدويا في طاحونات صغيرة تقليدية ليصبح ناعما،بعدها يضاف إليه كمية من الملح ليصبح جاهزا للاستهلاك،والزميتة مسحوق مغدي وغني بالفيتامينات وغيرها من المعادن التي يحتاجها الجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق